الجمعة، 15 أكتوبر 2021

مراجعة رواية "مينيجل" للكاتب محمد عصمت

مراجعة رواية "مينيجل" للكاتب محمد عصمت - عبدالله ناموس- عمرو بدير

 وانا صغير لسببٍ ما  كنت باخد حقنة طويل المفعول مرة في الأسبوع وكانت بتبقي صعبة جدا ..ولأني كنت طفل فكنت بنسي اصلا ميعادها  وفي اليوم الي المفروض اخدها فيه بييجي شخص عندنا معاه حقيبة كده ويديني حلاوة كنت بتبسط بيها اوي بعديها بلاقيهم صلبوني عشان يدوني الحقنة ..مكنتش متوقع اني هقابل الشخص ده تاني في الرواية دي . 

________

منيجيل .

الكاتب /أ/محمد عصمت 

متوسط عدد الصفحات/246

اصدار /ن للنشر والتوزيع

تاريخ النشر /2017.

________

عن العمل : 

الرواية مكونة من  خطين كل خط بتدور احداثه في زمن معين ..فبتبدأ الرواية بعد الحرب العالمية الثانية في معسكر اوشفيدز مع الطفل السجين "سامي الكردي " الي بيبدأ يتكلم مع زمايله في الزنزانة ويسرد عليهم الي حصله وهما كمان يحكوله الي اتعمل فيهم في المعسكر هما وأسرهم من تعذيب وتجارب طبية بشعة ..وعلي الخط التاني في الحاضر هنلاقي محمد الطالب الجامعي المهتم بالبحث عن الماورائيات والي بياخد أصدقائه اياد وفريدة ويزوروا مستشفي مهجورة في الصحراء لأنهم شايفين أنها تعتبر مادة دسمة لبحثهم لكن بنتفاجئ بالي بيحصلهم هناك . 

_______

مناقشة : 

1- السرد والتعليق في الرواية كانوا حاجة فوق الوصف لأنهم اتنفذوا بشكل منظم جدا لدرجة ان كان في نشرات اخبارية كاملة في الرواية انا محسيتش بالملل اطلاقا وانا بقرأها. 

2- لغة الرواية بشكل عام جيدة جدا باستثناء بعض الأخطاء النحوية الي قابلتني في اكتر من منطقة علي مدار الرواية .

3- الكاتب كان  بيتنقل من خط للتاني بشكل ذكي جدا وبيختار الوقت المناسب لده ..يعني انا اكون مندمج مع مشهد وبلعت ريقي ومتلهف للي هيحصل يقوم هوب قاطعه وداخل في خط زمني تاني فده بيخليني اكمل رواية وانا متشوق اوصل للي كنت فيه فإذ بيه يفاجئني بأحداث تانية في الخط ده بنفس الطريقة برضه وهكذا . 

4- معظم الشخصيات كانت متصممة كويس خاصة الشخصيات في المعسكر لأن هما الي كانوا بيحكوا عن نفسهم من ساعة ما جم للمكان ده فأنت قدرت تكون صورة معينة عنهم ..وعلي صعيد آخر هنلاقي محمد وإياد وفريدة اتقدموا في الأول بشكل كويس لكن تصرفاتهم قدام مكانتش مبررة اوي بالنسبالي يعني اياد الي شخصيته ضعيفة قدام والدة فجأة بقا ماسك زمام الأمور وهو العقل المدبر فيهم ..

5- مستوي الرعب في الرواية كان عالي جدا ..خاصة انه مختلف عن المعني الشائع للحاجات الي بتخوف زي السحر والجان ومكياج الفنانة رانيا يوسف ..لا هنا الرعب كان واقعي وكان بيتمثل في الأفعال السادية الي كان بيعملها  الأطباء والجنود في المعتقلين في المعسكر والي خلي الموضوع مأساوي ومقبض اكتر ان الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية فعلا فمع كل قصة كان بيحكيها احد المساجين عن نفسه كان الواحد مشاعره اقرب للإنهيار حرفيا . 

6- عناصر الرعب الي استخدمها الكاتب في الحاضر الي تمثلت في المخلوقات الغريبة الي ظهرت لمحمد وصحابه في المستشفي مكانتش بنفس القوة بتاعة المعسكر ..لكني سعيد انها اتوظفت بشكل احسن في اعمال أخري للكاتب زي شخصية المهرج في الجانب المظلم .

7- _الطريقة الي سافر بيها سامي الكردي لمصر اتصاغت بشكل كويس لكن حسيت فيها سِنة استسهال واعتماد علي الصدف اكتر من اللازم لكن خلينا نقول انها كانت بتمهد لأحداث تانية وانها كانت مرحلة انتقالية مهمة . 

8- النهاية هي الجزء المفضل ليا والي شفت أنها بترمز لأن الأفعال والتجارب الطبية السادية مش هتنتهي ..وكمان بتمهد لإمكانية وجود جزء تاني .

________

في الاخير حابب اقول ان الرواية ممتازة جدا ومن افضل اعمال الكاتب واكيد برشحها .. ونصيحة مش اي حد يديكم حلاوة تاخدوا منه..خاصة لو كان طبيب في معسكر اوشفيدز اسمه يوسف مينجيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نبذة مُختصرة عنّا

استحمارولُوجيا

أنا عبدالله ... ويكفي أن تعرف هذا عني
اُقدم ما يهمني وليس ما يهمك ولكن هذا لا يمنع أن تكون بيننا اهتمامات مشتركة





فريق 2071، عمرو بدير

التاريخ والوقت

شُركائنا